- wisamفي بداية الطريق
- االجنس : الابراج :
عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
العمر : 32
أجمل القصائد
الإثنين 19 أبريل 2010 - 21:10
خمس رسائل إلى أمي
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبَّأ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأ ُ ﻧﻬرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابينًا منَ النعناعِ والزعتر
وليلكًة دمشقية..
أنا وحدي..
دخا ُ ن سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارَة التعبِ..
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العا َ لم الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشّ ُ ط شعريَ الأشقر
وتحم ُ ل في حقيبتها..
إليَّ عرائسَ الس ّ كر
وت*وني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعَثر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسُة الس ّ كر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أبًا..
ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفّلة؟
ﺑﻬا أوصيكِ يا أمّاهُ..
تلكَ الطفلُة الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
يدّللها كطفلتهِ
ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
ويسقيها..
ويطعمها..
ويغمرها برحمتهِ..
.. وماتَ أبي
ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحث عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسأل عن عباءتهِ..
وتسأل عن جريدتهِ..
وتسأل –حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه..
لتنثرَ فوقَ كّفيهِ..
دنانيرًا منَ الذهبِ..
سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تحتي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ *ولاتٍ
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامانِ يا أمي
ولي ُ ل دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذﻧﻬا.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذ َ ن الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشات َ ل التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كّلها معنا..
أتى أيلو ُ ل يا أماهُ..
وجاء الحز ُ ن يحم ُ ل لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلو ُ ل.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ مترلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذي َ ل ق ّ طتهِ
وآك ُ ل من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ، دمشقُ..
يا شعرًا
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طف ً لا جمي ً لا..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبَّأ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأ ُ ﻧﻬرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابينًا منَ النعناعِ والزعتر
وليلكًة دمشقية..
أنا وحدي..
دخا ُ ن سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارَة التعبِ..
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العا َ لم الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشّ ُ ط شعريَ الأشقر
وتحم ُ ل في حقيبتها..
إليَّ عرائسَ الس ّ كر
وت*وني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعَثر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسُة الس ّ كر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أبًا..
ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفّلة؟
ﺑﻬا أوصيكِ يا أمّاهُ..
تلكَ الطفلُة الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
يدّللها كطفلتهِ
ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
ويسقيها..
ويطعمها..
ويغمرها برحمتهِ..
.. وماتَ أبي
ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحث عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسأل عن عباءتهِ..
وتسأل عن جريدتهِ..
وتسأل –حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه..
لتنثرَ فوقَ كّفيهِ..
دنانيرًا منَ الذهبِ..
سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تحتي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ *ولاتٍ
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامانِ يا أمي
ولي ُ ل دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذﻧﻬا.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذ َ ن الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشات َ ل التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كّلها معنا..
أتى أيلو ُ ل يا أماهُ..
وجاء الحز ُ ن يحم ُ ل لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلو ُ ل.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ مترلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذي َ ل ق ّ طتهِ
وآك ُ ل من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ، دمشقُ..
يا شعرًا
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طف ً لا جمي ً لا..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى