- الحسونجيد
- االجنس : عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 03/12/2010
الحب في زمن صعب ..
الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 11:06
كنت قد رأيتها جالستا على شط البحر تنظر الى الأفق البعيد تراقب الناس والاطفال .
هذا يصطاد السمك ليطعم اطفاله , وهذا يعمل على إشعال فحم للبدء بشواء الذرة , وطفلٍ صغير يحاول أن يقيم أعمدةً لبناء قصره الكبير كان قد انغمر بالفرح والسعاده , وكأنَّه قد ملك الدنيا بأسرها .
الغيوم تعانق الشمس حاجبتاً بعض نورها تاركتاً لخيوطها الذهبية الرفيعه الافلات من بين يديها لتصل إلى سطح الماء فيتلألأ ويلمع.
ثم لا تلبث الغيوم من منع هذه الخيوط من الوصول , وكانت قد اخفت الشمس نهائياً لتترك الأرض بدون نورها مرسلتاً بدلاً منها ماء المطر , وكأنه السيل الجارف وينقلب هدوء البحر إلى صخب , لتبدأ سنفونية الموج على الحان المطر .
مع كل هذا كانت لم تبرح مكانها لم يتحرك لها جفن لم يتغير بها شيئ يحسبها الشخص من بعيد انها جماد روحها تحولت جماد , روحها حزينه حيث ان عينيها قد سكبتا دموعاً كما سكبت السماء المطر .
فقامت لتصرخ بأعلى صوتها ليختلط صراخها بصوت الموج لتزيد على السنفونيه لحناً جديد .
ياترى مابال هذه الدموع التي سكبت وما الداعي لكل هذا الصراخ , أقترب منها لأجد أن عيناها قد تحولتا الى اللون الاحمر ينبعث منهما الاسى والقهر يخفيان الالم والوجع .
هي تصرخ على البحر تبكي على من أخذه منها .
كانا على متن مركب شراعي يأخذه الهواء كيفما يشاء يمنتاً ويسره بين ارتفاع وانخفاض وقد غمرتهما الفرحه.
إلا ان هذا البحر كما يعلم الجميع لا يخلو من الغدر رغم كل مافيه من جمال, ارتفع ارتفاعاً هائلاً ليقلب المركب راساً على عقب تاركاً من كانا فيه يتخبطا تحت المركب في الموج والماء .
هي لا تعرف السباحه , اما هو فكان عالق , استطاع افلات قدمه ليساعدها, قلب المركب ورفعها عليه , الا ان قدمه كانت قد كسرت لم يستطع تحريكها في الماء , حاولت إنقاذه الا انها لم تفلح اراد البحر ابقاءه في جوفه فصار يسحبه الى داخله ليغيب عن نظرها وفي عنيه كل الحب كل الحنان وهو مطمئن عليها أنها بأمان .
اوصلها المركب الى اليابس إلا انها الى الآن لم تستوعب لم تعرف ماذا حصل او ماكان هذا . فقدت اعز من تملك ولم تستطيع تغيير ماحصل لم تبت باي كلمه .
وهي الى الان لم تفارق البحر صباحاً مساءً , صيفاً شتاءً وهي ترسل للبحر لمن احبت الورود الحمراء والصفراء وكل ماهو جميل , عاهدت نفسها أن تبقى معه دائما في حياته فها هي معه حتى لو كان في اعماق البحر لذا هي لا تبعد عن البحر.
(فهذا هو الوفاء وهذا هو الحب الذي لم يوجد بعد ولن يوجد أبداً.)
هذا يصطاد السمك ليطعم اطفاله , وهذا يعمل على إشعال فحم للبدء بشواء الذرة , وطفلٍ صغير يحاول أن يقيم أعمدةً لبناء قصره الكبير كان قد انغمر بالفرح والسعاده , وكأنَّه قد ملك الدنيا بأسرها .
الغيوم تعانق الشمس حاجبتاً بعض نورها تاركتاً لخيوطها الذهبية الرفيعه الافلات من بين يديها لتصل إلى سطح الماء فيتلألأ ويلمع.
ثم لا تلبث الغيوم من منع هذه الخيوط من الوصول , وكانت قد اخفت الشمس نهائياً لتترك الأرض بدون نورها مرسلتاً بدلاً منها ماء المطر , وكأنه السيل الجارف وينقلب هدوء البحر إلى صخب , لتبدأ سنفونية الموج على الحان المطر .
مع كل هذا كانت لم تبرح مكانها لم يتحرك لها جفن لم يتغير بها شيئ يحسبها الشخص من بعيد انها جماد روحها تحولت جماد , روحها حزينه حيث ان عينيها قد سكبتا دموعاً كما سكبت السماء المطر .
فقامت لتصرخ بأعلى صوتها ليختلط صراخها بصوت الموج لتزيد على السنفونيه لحناً جديد .
ياترى مابال هذه الدموع التي سكبت وما الداعي لكل هذا الصراخ , أقترب منها لأجد أن عيناها قد تحولتا الى اللون الاحمر ينبعث منهما الاسى والقهر يخفيان الالم والوجع .
هي تصرخ على البحر تبكي على من أخذه منها .
كانا على متن مركب شراعي يأخذه الهواء كيفما يشاء يمنتاً ويسره بين ارتفاع وانخفاض وقد غمرتهما الفرحه.
إلا ان هذا البحر كما يعلم الجميع لا يخلو من الغدر رغم كل مافيه من جمال, ارتفع ارتفاعاً هائلاً ليقلب المركب راساً على عقب تاركاً من كانا فيه يتخبطا تحت المركب في الموج والماء .
هي لا تعرف السباحه , اما هو فكان عالق , استطاع افلات قدمه ليساعدها, قلب المركب ورفعها عليه , الا ان قدمه كانت قد كسرت لم يستطع تحريكها في الماء , حاولت إنقاذه الا انها لم تفلح اراد البحر ابقاءه في جوفه فصار يسحبه الى داخله ليغيب عن نظرها وفي عنيه كل الحب كل الحنان وهو مطمئن عليها أنها بأمان .
اوصلها المركب الى اليابس إلا انها الى الآن لم تستوعب لم تعرف ماذا حصل او ماكان هذا . فقدت اعز من تملك ولم تستطيع تغيير ماحصل لم تبت باي كلمه .
وهي الى الان لم تفارق البحر صباحاً مساءً , صيفاً شتاءً وهي ترسل للبحر لمن احبت الورود الحمراء والصفراء وكل ماهو جميل , عاهدت نفسها أن تبقى معه دائما في حياته فها هي معه حتى لو كان في اعماق البحر لذا هي لا تبعد عن البحر.
(فهذا هو الوفاء وهذا هو الحب الذي لم يوجد بعد ولن يوجد أبداً.)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى