النمس يطارد جمال سليمان بالأجور
الخميس 16 سبتمبر 2010 - 23:50
هل يتفوق «النمس» على جمال سليمان أجرا الموسم المقبل
في نهاية الثمانينيات عندما أنتج مسلسل هجرة القلوب إلى القلوب لم يتقاض جمال سليمان عن مجمل العمل أكثر من خمسين ألف ليرة سورية، وتقاضى سلوم حداد عن مسلسل شجرة النارنج في الفترة نفسها نحو ستين ألف ليرة سورية. وكانت كذلك آنذاك مبالغ كبيرة لكن أبدا ليس بالمقارنة مع ما يتقاضاه الفنان اليوم عن مسلسل من إنتاج الشركات الخاصة في سورية هذا إن لم نقارنه مع ما يتقاضاه الممثل من شركات الإنتاج في مصر أو الخليج، إذ زاد أجر جمال سليمان مثلا ليصل إلى مليون ونصف جنيه مصري عن مشاركته في الأعمال المصرية، وهو ما يصل إلى 12 مليون ليرة سورية، وهو فعليا أغلى أجر لفنان سوري، وازداد أجر سلوم حداد ليصل إلى عشرة ملايين ليرة سورية في إحدى المسلسلات السورية.
واليوم ورغم تضارب الأرقام والأجور وتكتم الفنانين عن البوح فإن الأرقام تتداول حول أجورهم، وتصل مجلة الاقتصادي ومن خلال لقاءاتها مع فنانين وشركات إنتاج ومهتمين إلى تصنيف الفنانين الأغلى أجرا في سورية وخارجها من حيث الرقم الذي وصلت إليه أجور هؤلاء الفنانين حتى وإن لم تستقر عليها:
جمال سليمان الأغلى أجرا بين الفنانين السوريين الذكور بأجر وصل إلى 12 مليون ليرة سورية عن العمل في مسلسل حدائق الشيطان، يليه من الفنانين كل من أيمن زيدان وبسام كوسا وعباس النوري وتيم حسن وسلوم حداد بأجر وصل إلى عشرة ملايين ليرة سورية للعمل الواحد، ثم الفنان الشاب مصطفى الخاني الذي تميز بدور «النمس» في مسلسل باب الحارة الشهير، بأجر وصل في العقود الجديدة إلى ما بين (10و11) مليون ليرة سورية بحسب اتفاقه الجديد مع شبكة «ام بي سي» والعرض الذي تلقاه مؤخرا المخرج والمنتج نجدت أنزور صاحب شركة بانة للإنتاج الفني، ولذا فإن النمس مرشح لنيل المرتبة الثانية أو المنافسة على الأولى في العام القادم في حال لم تحصل قفزات في أجور زملائه الآخرين.
على صعيد الفنانات تصدرت قائمة أغلى الأجور الفنانة سولاف فواخرجي بمبلغ وصل عشرة ملايين ليرة سورية، تلتها بقليل الفنانة جومانة مراد بأجر تراوح بين 7 و10 ملايين ليرة سورية ثم الفنانة أمل عرفة بمعدل خمسة ملايين ليرة سورية عن العمل الواحد.
وخلافا لما يظنه الكثيرون فإن الفنانين منى واصف وخالد تاجا لا يتمتعان بأجور مرتفعة بل هي تتراوح بين 3- 5 ملايين ليرة في أحسن الأحوال، وخلفهما يأتي طبعا جيل الفنانين المخضرمين من الرعيل الاول.
ونقلت المجلة عن لجنة صناعة السينما في سورية والتي تتجمع لديها كشوف شركات الإنتاج الفني المسجلة فإن نحو 400 شركة مسجلة انسحب منها بداية العام 2010 نحو 80 شركة بسبب عدم جدوى العمل والخوف من المغامرة كما أفادنا خبراء اللجنة، والأهم من ذلك أن 20 شركة تقريبا من أصل ال 320 شركة المتبقية هي التي تعمل على الأرض وبشكل شبه سنوي.
وتصف الفنانة نسرين طافش التضارب في أجور الفنانين بأنه مماثل لما يحصل في سوق الخضار، لأن كثيرين من باعة الخضار تحولوا إلى منتجين، ويؤيدها في هذه الفكرة الفنان أيمن رضا والذي يرى أن رفع أجور الفنانين السوريين لم تستند إلى معايير منطقية في ظل فورة شركات الإنتاج التي شهدتها سورية قبل عدة سنوات ثم أدى تراجع هذه الفورة إلى هبوط في الأجور حتى الثلث تقريبا كما يقول رضا.
بينما يرى المنتج والفنان فراس إبراهيم أن شركات الإنتاج تضطر لحشد كل النجوم حتى تقدم عملا متكاملا، أما في مصر فالنجم يأخذ 50% من ميزانية العمل والباقي لفريق العمل أما عندنا فالنجم يأخذ 5% والباقي لفريق العمل.
من المتفق عليه أن العام 2000 كان بداية الانقلاب في أجور الفنانين السوريين والوصول إلى الأجور التي وصلت إلى عشرة أضعاف أولا ثم عشرين ضعفا عما كانت عليه، لكن الوسط الفني يتداول روايتين عن المبادر لهذه التعرفة الجديدة فمن قائل أنها بدأت مع جومانا مراد والتي تعترف بأنها كانت وراء ارتفاع أجور الفنانين حين تقاضت أعلى أجر في مسلسل «الهروب إلى القمة».
وثمة رواية انها بدأت مع الفنان بسام كوسا حين رفع أجره إلى مليوني ليرة سورية في مسلسل «ليالي الصالحية».
يعود هذا إلى سياسات إنتاجية شحيحة، وإلى ضعف في الثقافة الإنتاجية والتسويقية، التي يفترض أن تتزامن مع تلك النهضة التي تشهدها الساحة العربية في جميع المجالات وخصوصا في مجال التسويق الفني، وهذا حسب رأي الكثيرين من المنتجين والقائمين على العملية الدرامية في سورية.
وهنا يزداد العراك بين الفنانين والمنتجين على الأجور والتي يجب أن تزداد بشكل طردي مع تزايد المبيعات للعمل الفني من قبل المحطات الفضائية.
ويأتي هذا الخلاف عند المقارنة مع الفنانين المصريين إذ يتقاضى يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا ثلث ميزانية العمل الذي يلعبون بطولته فالفنان يحيى الفخراني حسب مصادر مصرية تقاضى ما يعادل 40 مليون ليرة سورية عن مسلسل ابن الأرندلي، بينما لاتزال ميزانية الأعمال السورية المعاصرة في الحد الأدنى، فالعمل الواحد لا تتجاوز ميزانيته سقف الـ 60 مليون ليرة سورية، أما الأعمال التاريخية قد تتجاوز الـ 100 مليون ليرة.
أميرررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى