فوق مستوى الحب .... تحت مستوى الكلمات .

أشكر ربي حين لبى دعوتي

وزرع في صدري خمسين قلب !!!


قلبا ... كي أحمل عنك آلامك وأوجاعك

يتألم ولا تتألمين

يتوجع ولا تتوجعين

ويصرخ وأنت تنعمين...

وقلبا أخر ... يحزن عنك إن حزنتي

فيبكي وأنت تضحكين

ويحزن وأنت تفرحين

ويسهر وأنت قريرة الأجفان

في أجافاني تنامين...



و قلبا أخر ... يشاطرك في فرحك

فيبكي عنك دموع الفرح

دموعك لي ... فرحا كان او حتى ترح

فعيناك خلقت فقط كي اذوب بها

وفقط كي تتكحلين ...



وأخر ... يمرض عنك ان مرضتي

فيسقم عنك وأنت تتوردين

قتبقين ياسمينتي

فعلى أي غصن شئتي تورقين

بالرونق تنعمين

تتمايلين وتتدلعين

وأينما كنتِ تزهرين ...



وأخر ... كي يكره عنك

ويحقد عنك

فلا أحدا بعد اليومِ ستبغضين

فتبقين ذاك الطهر الابيض

سائك أو أعرض

فلا يشوبك شيئ

ولا بلون غير البياض تمتزجين ...

فلا يشارك مشاعر حبي في قلبك شيئ

يتشربه اللون الأسود

كالطهر ابقي

من كل شيئ غير الحب مجرد

فيتوقع قلبي السوء الذي قد تتوقعين

فأنا أحتمل وأنت لا تحتملين

فأنت خلقتي فقط كي تعبدين و تعشقين ....



وقلبا أخر .... يغضب عنك إن غضبتي

فتبقن ملاكي الرائع الذي يرقص بين البسمات ...

وعلى شفاهي

إن غضبتُ أنا ترقصين ...



وأخر .... يحمل عنك هم السنين

يشيخ عنك ويهرم عنك

فالصبا ... أنتِ الصبا

والياسمين سيبقى طول الدهرِ ياسمين

فسبحان ربي الذي قهر بالموت كل العالمين....



وقلبا أخر .... ينبض بأنفاسك للأبد

فلا يبقى مني شيئا سواه

حين كل الدنيا تفارقين ......



و أخر .... أعطية لكِ دونما أحد

فيحبك من بعدي

فتذكري قسمي ووعدي

( سأحبك حتى الأبد )

ويحيا على عتبات أبوابك

إن كنت على موتي وفراقي لا تقدرين ...



وقلبا ... كي يحب كل البشر

كي يحب الشروق والغروب وحتى المطر

فلا شيئ فيني

حتى قلبي مع غيرك تتشاركين .....



وأخر ... يتعب عنك إن تعبتي مني

فأنا أعرف نفسي

أنا ... رجلا شرقي ...

يعشقك حتى الجنون

ويغار عليك حتى الجنون

ويخاف عليك حتى الجنون

حتى من الهواء الذي تتنفسين

وأخاف عليك من شعري كي لا تغرقين

واخاف أن أطبل القوافي

وبأخطائي تتعثرين

واخاف من ضخ دمائي

أن أجرح قلبك ... فتنزفين ...



وقلبا يحبك فوق حدود كلماتي

و ينبض بك فوق تحمل نبضاتي

وأكتب بدمائة كل قصائدي

لو جفت أحبار دواتي

فيعش بك وأنت به تعيشين ...

فلا يشاركك فيه احد

وهو أغلى ما أملك

وقد أصبح أغلى ما تملكين ....



وقلبا أخر ..

وأخر ...

وأخر ....

وأخر .....

وأخر ...........

............................. وأظن بأنهم تجاوزوا الستين !!!



حين رحلتي ...

قلبي ذبحتي ...

ربما لم تكفيكي الستين !!!

او ربما لم تعرفي بان قلوبي في عشقك

تجازت في العد الستين !!!

اوظننتي بأن قلبا واحدا في صدري

كان يكفي لكل هذا الحب وهذا الحنين ... !!!

مجنونا قد أكون أنا

وربما قد اكون سيد العاقلين

فكل همي كان

أن لجنوني تعقلين ...

قد تقنعين وقد ترفضين

مجنون أنا

ولجنوني كان همي ان تعقلين



حين رحلتي ...

قلبي ذبحتي ...

ولم تنظري أين غرستي السكين ...

وأنتِ كنتِ موقنة بأنك لقلبي ستذبحين ... !!!

ولكن الذي يا عمري تجهلين :

بأنه كان لي قلبا أخير ......

أهديته لك قبل أن تذبحيني و ترحلين

أهديتك قلبا

لكي غيري به تعشقين

فأنا أعلم بأني لن أكون الأخير .......

فأنا اخشى عليك من بعدي

إن كانت قلوب الرجال من بعدي تُـجدي

أو حتى إن كنت ستجدين ...



وأحمد ربي بأنك كنت تظنين

بأن القلب الذي ذبحتي

هو القلب الذي كان يعشقك

ويا ليتك كنت لذاك القلب تذبحين ..!!

ودعيني أزيدك علما بما كنت تجهلين :

قلبي الذي أحبك مازال حيا !!

والذي ظننتي بأنك ذبحتيه دون ان ترحمين

يحس بك وأنتِ الآن لكلماتي تقرئين ...

القلب الذي ذبحتي !! ...

الأن عرفت فقط لما فرحَـتي !!

وعرفت كيف ذبحتيه دون أن تتالمين !!

أو تتوجعين !!

أو تصرخين !!

أو تبكين !!

أو تحزنين !!

القلب الذي ذبحتي ... حين رحلتي ...

هو أخر قلب كان من الممكن

أن يعشق امرأة اخرى بعد هواك

لما تبقى في عمري من سنين ...