|
|
- samضعيف
- االجنس : عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
استودع الله في بغداد لي قمراً .. لأبو الحسن علي بن زريق البغدادي
الأحد 25 أبريل 2010 - 2:08
لا تعذليه؛فإن الـــعذل يولِـــعه.....قد قلتِ حقاً ولكن ليس يسمعهُ
جـاوزتِ في لومه حداً أضرَّ به..من حيثُ قدَّرتِ أن اللومَ ينفعـهُ
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً.من عنفه فهو مُضنى القلب مُوجَعهُ
قـــد كان مضطلعاً بالخطّ يحمله......فضيّقتْ بخطوب البين أضلعهُ
يكفيه من لوعة التفنيد أن لــــه......من النوى كلَّ يومٍ مايروِّعه
ما آبَ من سفرٍ إلا وأزعـــــــجه....رأيٌ إلى سفرٍ بالـعزم يجمعهُ
كأنما هو من حـِـــــــلٍ ومرتحلٍ......موكَّلٌ بفضاء الأرض يذرعهُ
إذا الزمان رآه في الرحيل غــنًى.ولو إلى السندِ أضحى وهو يزمعهُ
تأبى المطــــــامعُ إلا أن تجشّمه.......للرزق كداً وكم ممَّن يودّعهُ
وما مجاهدةُ الإنسان توصلُه.........رزقاً،ولا دعةُ الإنسان تقطعهُ
والله قسّم بين الخلق رزقهم............لم يخلقِ اللهُ مخلوقاً يضيّعهُ
لكنّهم مُلِئوا حرصاً فلستَ ترى.....مسترزقاً وسوى الغايات يقنعهُ
والسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت.بغيٌ ألا إن بغيَ المرء يصرعهُ
والدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه........يوماً ويمنعه من حيث يطمِعهُ
أستودع الله في بغداد لي قمراً....بالكرخِ من فلك الأزرار مطلعهُ
ودّعته وبودّي لو يودعني...............صفوُ الحياة وأني لا أودّعه
وكم تشفّع أنى لا أفارقه .................وللضرورات حالٌ لا تشفّعه
وكم تشبّثَ بي عند الرحيل ضحًى........وأدمعي مستهلاتٌ وأدمعهُ
لا أكذب الله ثوبُ العذر منخرق...........عني بفرقته لكنّي أرقّّـعهُ
إني لأوسع عذري في جنايته ......بالبين عنه ، وقلبي لا يوسّعـه
أُُعطِيت ملكاً ولم أحسِن سياسته .. كذاك مَن لايسوس الملكَ يخلعهُ
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ...... شكرِ الإله فعنه الله يـنزعهُ
اعتضت من وجه خليٍّ بعد فرقته ..... كأساً أُُجرَّعُ منها ما أُُجَرَّعهُ
كم قائل لي ذنب البين قلتُ له .... الذنب-واللهِ-ذنبي لست أدفـــعهُ
هلّا أقمتَ فكان الرشد أجمعه ..... لو أنني يوم بانَ الـــرشدُ أتبعهُ
إني لأقطع أيـــامي وأُنفدِها .... بحسرة منـــه في قلبي تقطّـــــعهُ
بمن إذا هجع النوامُ بـتُّ له .... بلوعة منه ليلي لست أهجـعــــهُ
لا يطمئن لقلبي مضجع وكذا .... لا يطمئن له مذ غبت مضجعـهُ
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني.... به ، ولا أن بي الأيام تفجعهُ
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ .... عسراءَ تمنعني حقي وتمنعه
بالله يامنزل القصف الذي درست... آثاره وعفت مذ غبت أربعهُ
هل الزمان معيدٌ فيك لذَّتنا ؟! .... أم الليالي التي أمضته ترجعــهُ!
في ذمة الله مَن أصبحتُ منزله ... وجاد غيثاً على مغداك يمرعهُ
مَن عنده لي عهد لا يضيعـــه ... كما له عهدُ صدق لا أُضيّعـــهُ
ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا .... جرى على قلبه ذكري يصدّعـه
لأصبرن لـــــدهرٍ لايمتعني ... به ، ولا بي في حـــــالٍ يمتعــــهُ
علماً بأن اصطباري مُعقِبٌ فرجاً..وأضيقُ الأمر،إن فكّرتَ،أوسَعُهُ
علَّ الليالي التي أضنت بفرقتنا جسمي،ستجمعني يوماً وتجمعهُ
وإن تنل أحداً منـــــا منيُّته... فما الذي بقضـــاءِ الله نصنعــــــهُ
(هذه آخر قصيدة قالها أبو الحسن علي , وقد وجدت تحت رأسه بعد موته , والتي يودع فيها محبوبته في منطقة الكرخ)
جـاوزتِ في لومه حداً أضرَّ به..من حيثُ قدَّرتِ أن اللومَ ينفعـهُ
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً.من عنفه فهو مُضنى القلب مُوجَعهُ
قـــد كان مضطلعاً بالخطّ يحمله......فضيّقتْ بخطوب البين أضلعهُ
يكفيه من لوعة التفنيد أن لــــه......من النوى كلَّ يومٍ مايروِّعه
ما آبَ من سفرٍ إلا وأزعـــــــجه....رأيٌ إلى سفرٍ بالـعزم يجمعهُ
كأنما هو من حـِـــــــلٍ ومرتحلٍ......موكَّلٌ بفضاء الأرض يذرعهُ
إذا الزمان رآه في الرحيل غــنًى.ولو إلى السندِ أضحى وهو يزمعهُ
تأبى المطــــــامعُ إلا أن تجشّمه.......للرزق كداً وكم ممَّن يودّعهُ
وما مجاهدةُ الإنسان توصلُه.........رزقاً،ولا دعةُ الإنسان تقطعهُ
والله قسّم بين الخلق رزقهم............لم يخلقِ اللهُ مخلوقاً يضيّعهُ
لكنّهم مُلِئوا حرصاً فلستَ ترى.....مسترزقاً وسوى الغايات يقنعهُ
والسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت.بغيٌ ألا إن بغيَ المرء يصرعهُ
والدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه........يوماً ويمنعه من حيث يطمِعهُ
أستودع الله في بغداد لي قمراً....بالكرخِ من فلك الأزرار مطلعهُ
ودّعته وبودّي لو يودعني...............صفوُ الحياة وأني لا أودّعه
وكم تشفّع أنى لا أفارقه .................وللضرورات حالٌ لا تشفّعه
وكم تشبّثَ بي عند الرحيل ضحًى........وأدمعي مستهلاتٌ وأدمعهُ
لا أكذب الله ثوبُ العذر منخرق...........عني بفرقته لكنّي أرقّّـعهُ
إني لأوسع عذري في جنايته ......بالبين عنه ، وقلبي لا يوسّعـه
أُُعطِيت ملكاً ولم أحسِن سياسته .. كذاك مَن لايسوس الملكَ يخلعهُ
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ...... شكرِ الإله فعنه الله يـنزعهُ
اعتضت من وجه خليٍّ بعد فرقته ..... كأساً أُُجرَّعُ منها ما أُُجَرَّعهُ
كم قائل لي ذنب البين قلتُ له .... الذنب-واللهِ-ذنبي لست أدفـــعهُ
هلّا أقمتَ فكان الرشد أجمعه ..... لو أنني يوم بانَ الـــرشدُ أتبعهُ
إني لأقطع أيـــامي وأُنفدِها .... بحسرة منـــه في قلبي تقطّـــــعهُ
بمن إذا هجع النوامُ بـتُّ له .... بلوعة منه ليلي لست أهجـعــــهُ
لا يطمئن لقلبي مضجع وكذا .... لا يطمئن له مذ غبت مضجعـهُ
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني.... به ، ولا أن بي الأيام تفجعهُ
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ .... عسراءَ تمنعني حقي وتمنعه
بالله يامنزل القصف الذي درست... آثاره وعفت مذ غبت أربعهُ
هل الزمان معيدٌ فيك لذَّتنا ؟! .... أم الليالي التي أمضته ترجعــهُ!
في ذمة الله مَن أصبحتُ منزله ... وجاد غيثاً على مغداك يمرعهُ
مَن عنده لي عهد لا يضيعـــه ... كما له عهدُ صدق لا أُضيّعـــهُ
ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا .... جرى على قلبه ذكري يصدّعـه
لأصبرن لـــــدهرٍ لايمتعني ... به ، ولا بي في حـــــالٍ يمتعــــهُ
علماً بأن اصطباري مُعقِبٌ فرجاً..وأضيقُ الأمر،إن فكّرتَ،أوسَعُهُ
علَّ الليالي التي أضنت بفرقتنا جسمي،ستجمعني يوماً وتجمعهُ
وإن تنل أحداً منـــــا منيُّته... فما الذي بقضـــاءِ الله نصنعــــــهُ
(هذه آخر قصيدة قالها أبو الحسن علي , وقد وجدت تحت رأسه بعد موته , والتي يودع فيها محبوبته في منطقة الكرخ)
رد: استودع الله في بغداد لي قمراً .. لأبو الحسن علي بن زريق البغدادي
الأحد 25 أبريل 2010 - 2:27
مشكور سام نورت المنتدى ب جمال مواضيعك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى